جروح نازفة
جروح نازفة
باتت الأمة ممزقة، وتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب، وتناحرت في ما بينها وتنازعت، فصارت الجروح شتى في البلاد، والنزيف يتزايد بين العباد، وهذه بوابة تهتم بملفات المسلمين والبلاد الإسلامية في العالم، التي تنزف الجراح من احتلال المعتدين، أو خلافات المتناحرين، حروب وانقسامات، وتدمير وإرهاب.. كل ذلك في جروح نازفة.
ملخص المقال
سلامات هاشم .. أسد الفلبين نتناول في هذا المقال حياة وجهاد سلامات هاشم في الفلبين وجبهة تحرير مورو الإسلامية وعلاقته بالإخوان المسلمين
سلامات هاشم (1363- 1424هـ /1942-2003م)
لا ينفك العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه من رجال حملوا دعوة الإسلام على أكتافهم عزة وفخرا في وجه المستعمرين والصليبيين، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.
ومن هؤلاء المجاهدين الذين قضوا نحبهم في سبيل دعوة الله عز وجل، أسد الفلبين العالم المجاهد الأزهري سلامات عاصم هاشم.
مولد سلامات هاشم
ولد "سلامات هاشم" في السابع من يوليو عام 1942م؛ لأب يعمل بالفلاحة، في إقليم مينداناو جنوب الفلبين، ونشأ في عائلة متديّنة، وتعلّم أول ما تعلَّم على يد والدته، حيث تولَّت رعايته وإرشاده وتوجيهه، وعندما وصل إلى سنِّ السادسة، كان قد حفظ العديد من سور القرآن الكريم، وفي السنِّ نفسها، التحق بالتعليم الرسمي، وأنهى تعليمه الأساسي عام 1954م، وبعد ذلك التحق بالتعليم الثانوي.
رحلة سلامات هاشم العلمية
في عام 1958م، قرّر "سلامات هاشم" الحج إلى بيت الله الحرام، وتحقّقت أمنيته، وكانت فرصة مناسبة لأداء المناسك الشريفة، ومدارسة العلوم الإسلامية وتعلُّمها على يد الشيخ الزواوي الذي اهتمَّ به اهتماماً خاصاً، وظل "سلامات" مواظباً على حضور حلقاته بالحرم الشريف لعدة أشهر، إلى أن انتقل إلى القاهرة عام 1959م؛ لإتمام تعليمه هناك، وكانت القاهرة آنئذ مركزاً سياسيّاً نشطاً في العالم العربي، وهناك التحق بالتعليم الأزهري، فدرس في معهد البعوث الإسلامية، وتخرّج فيه عام 1963م، ثم التحق بكلية أصول الدين، حيث درس العقيدة الإسلاميّة والفلسفة، وتخرّج فيها عام 1967م.
شيوخ سلامات هاشم
وقد تعلَّم في مصر على يد أساتذة ومشايخ عديدين من داخل الأزهر وخارجه، منهم: الشيخ محمد الغزالي، والدكتور عبدالواحد وافي، والشيخ السيد سابق، والشيخ الباقوري ومن قبلهم الشيخ الزواوي في مكة المكرمة، وغيرهم.
ومن الجامعة نفسها، استطاع أن يحصل على الماجستير عام 1969م، وواصل تحضيره لنيل درجة الدكتوراه عن انتشار الإسلام في جنوب شرق آسيا، لكنه لم يكملها في تلك الأثناء، نظراً للظروف في بلاده، وفضَّل العودة إليها ليباشر عمله في ميدان الدعوة والجهاد مع إخوانه العلماء والدعاة.
نشاط سلامات هاشم الدعوي
جمعية الطلاب الفلبينيين المسلمين
كان سلامات هاشم أثناء دراسته في القاهرة من الطلاب النشطين، وكان نشاطه هذا يميل إلى الثورية، دفعه إلى ذلك ما كان يتعرّض له إخوانه المسلمون من ظلم واضطهاد على أرضهم، وقد أثَّر كل ذلك فيه، فمال إلى الاتجاه الإسلامي، واحتلَّ مكانة خاصة وسط جمعية الطلاب الفلبينيين المسلمين التي أسسها هو وبعض أعضاء حركة الإخوان المسلمين من إندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند، وسنغافورة، وتولى هو رئاستها، وعلى إثر ذلك استدعته السلطات، وأغلقت مقر الجمعية، ثم سُمح له بعد ذلك بتسجيلها بشكل رسمي.
مجلس التضامن لجمعيّات الطلاب
ومن التجمّعات التي كان له دور بارز فيها مجلس التضامن لجمعيّات الطلاب جنوب شرق آسيا، وتقلّد منصب السكرتير العام لهذا المجلس، وكان يتكوّن هذا المجلس من الطلاب القادمين من بورما، وماليزيا، وإندونيسيا، واليابان، وتايلاند، وفيتنام، وكمبوديا، وغيرها.
ارتباطه بالإخوان المسلمين
وارتبط سلامات هاشم بجماعة الإخوان المسلمين في مصر ارتباطاً روحيّاً، وتأثّر بأفكارها، ولاقى بسبب ذلك معاناة من الأجهزة الأمنيّة آنذاك، التي استدعته وحقّقت معه، وفرضت رقابة على طلاب الوفود الإسلاميّة الذين يدرسون بمصر، وكان سلامات هاشم من قبل أحد هؤلاء الطلاب.
كما تجدر الإشارة إلى المنبع الفكري الثوري الذي تأثر به سلامات، ونقصد بذلك اثنين من المفكرين الإسلاميين، وهما المصري سيد قطب والهندي أبو الأعلى المودودي؛ حيث كان لأفكارهما السياسية أثرها في إصراره على الثورة ضد الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون ببلاده.
قضى سلامات هاشم 21 عاماً خارج بلاد الفلبين، معظمها في مصر، كما زار ليبيا، وباكستان، والسعوديّة، ثمّ اضطر للعودة إلى الفلبين عام 1970م للمشاركة في تنظيم ثورة مسلمي المورو ضد الحكومة الفلبينية المسيحية المتعصّبة.
وكان الشيخ سلامات هاشم يقف بالمرصاد لأيّة تنازلات للحكومة الفلبينية، فيما يتعلق بمسألة إقامة دولة مستقلة أو حكم ذاتي لمسلمي الفلبين في الجنوب، وكان يوصف بالتشدد في ذلك.
الجبهة الوطنية لتحرير مورو
بدأ سلامات هاشم التحرك مع نور ميسواري لتأسيس جبهة مورو للتحرير الوطني في سنة 1392هـ/1972م؛ لمواجهة الحملة آنذاك ضد المسلمين في الفلبين، وظلت الجبهة في صراع مع الحكومة الفلبينية، حتى أجبرتها على التفاوض مع الجبهة.
خدعة اتفاقيّـة طرابلس
ظل سلامات هاشم جنبا إلى جنب بجوار نور ميسواري تحت مظلة الجبهة الوطنية لتحرير مورو إلى أن وُقِّعَت اتفاقيّة طرابلس بين ميسواري والحكومة الفلبينية في ديسمبر عام 1976م، وقد اعتبر سلامات هاشم ومعه قادة ميدانيون هذه الاتفاقية خدعة وخيانة. وانفجر الخلاف بين الجانبين، ودعا القادة الميدانيون ميسواري إلى التنازل لـهاشم عن قيادة الحركة.
وزادت حدة الاختلاف بين سلامات هاشم ونور ميسواري بسبب تباعد الرؤى والتصورات حول أسلوب حل قضية المسلمين في جنوب الفلبين، فسلامات هاشم يرى أن الحل العسكري الأمثل عن طريق الجهاد؛ تمهيدا لإقامة دولة إسلامية في الجنوب، في حين يرى نور مسواري أن طريق المفاوضات في هذا الوقت ربما يكون أكثر فاعلية، من خلال الحصول على بعض المكاسب من الحكومة الفلبينية، وانفجر الخلاف عام (1396هـ/1976م) عقب توقيع (نور مسواري) –اتفاق طرابلس، الذي ينص على منح المسلمين في الجنوب حكمًا ذاتيًا محدودًا، فانقسمت الجبهة في العام التالي 1397هـ/ 1977م، وظلت تعمل على الساحة بجناحيها المختلفين تحت نفس الاسم حتى عام (1984م)، وحينئذ أطلق سلامات هاشم على جناحه اسم (الجبهة الإسلامية لتحرير مورو).
جبهة تحرير مورو الإسلامية
أنشأ سلامات هاشم جبهة تحرير مورو الإسلامية، وتأثّر سلامات في عمله بالجبهة بمناهج الحركات الإسلامية الكبرى في العالم الإسلامي، وخاصّة الإخوان المسلمين بـمصر، والجماعة الإسلامية بـباكستان، واهتمّ بتربية الشباب الـمورو المسلم تربيّة إسلاميّة صحيحة، بعيدة عن البِدع والخُرافات، اعتمدت على بثِّ روح التديّن في نفوسهم، وإلهاب حماسهم الجهادي، واستغلَّ الغابات الكثيرة التي تتميَّز بها جزيرة ميندناو، ومناطقها المختلفة في إقامة المعسكرات التربويَّة والجهاديَّة لهؤلاء الشباب الذين كان يجهل أكثرهم دينه، نظراً للتغريب والتبشير الدؤوب الذي تقوم به المنظَّمات والحكومات الغربيّة والحكومة الفلبينية في المناطق الإسلاميّة، ونجحت هذه الطريقة في جذب الشباب المسلم حتى وصلت أعدادهم إلى الآلاف.
وبدأت بعض المنظَّمات النصرانية المتطرّقة في الفلبين في الاعتداء على المسلمين، وكانت الحكومة الفلبينية آنذاك تدعم هذه المنظّمات في الخفاء، وسبَّبت اعتداءاتهم أضراراً بالغة بمناطق المسلمين، وأزهقت عشرات الأرواح من نساء وأطفال وشباب وشيوخ، وتمَّ هتك أعراض، واعتداء على حُرمات، فخاض سلامات صراعاً من أجل الاستقلال عن الحكومات الفلبينية المختلفة، واستمرّ الصراع عقوداً طويلة.
وأعلنت الجبهة الإسلامية لتحرير مورو التي يقودها سلامات هاشم أنَّ هدفها الاستقلال بجنوب الفلبين، فيما كانت جبهة نور ميسواري تطالب فقط بالحكم الذاتي. وبينما وقَّع ميسواري اتفاق سلام مع الحكومة الفلبينية في 1996م بـإندونيسيا، واصل هاشم وجبهته قتاله ضد الحكومة، واحتل مناطق واسعة في وسط مينداناو. لكن هاشم ساعد في الدفع باتّجاه إجراء محادثات سلام مع الحكومة الفلبينية ووافق على المشاركة شخصياً فيها.
وكان يؤكّد في أحاديثه الصحفيّة أن اتّفاق الهُدنة الذي وقّعته الجبهة مع حكومة مانيلا في ماليزيا لا يعني أن مسلمي الفلبين تخلّوا عن مطالبهم بالاستقلال الكامل، غير أنّه قال: إننا قد نقبل إجراءً يؤدّي إلى الاستقلال الكامل، بشرط ألاّ يمسّ هذا الإجراء شيئاً من تنظيمنا الإداري والعسكري والشعبي.
وكان يرفض التفكير في قبول الحكم الذاتي أو الفيدرالية، حتّى لا تقع حركته فيما وقع فيه نور ميسواري رئيس جبهة مورو الوطنيّة بعد فشل صيغة الحكم الذاتي التي قبل بها ميسواري في الوصول إلى طموحات وآمال شعب مورو المسلم.
أخلاق الجبهة الإسلامية في القتال
وتختلف جبهة تحرير مورو الإسلامية عن العديد من الجبهات والحركات التحررية في العديد من مناطق العالم في أنها تراعي حكم الله فيما يعرف بآداب الجهاد في التعامل مع أعدائها، وكذلك في التعامل مع باقي الأجانب الذين يزورون مناطق المسلمين أو يتواجدون في الفلبين؛ حيث لا تعمد إلى أساليب خطف الرهائن الأبرياء التي تتبعها بعض الجماعات المنسوبة للإسلام في الفلبين أو الجزائر أو غيرها، ولم تلجأ إلى الأساليب الإرهابية التي تتبعها الجماعات الشيوعية في الفلبين. ويرجع ذلك إلى تلك التربية التي ربى سلامات هاشم أتباعه عليها، والتي تستضيء بنور الله وهدي رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
حياة الغابة والجهاد
آثر سلامات هاشم حياة الجهاد والعيش مع المجاهدين على حياة الرفاهية، حيث عرضت عليه الحكومة الفلبينية العديد من المناصب، وعاش مع المجاهدين حياة البؤس والحرمان، مصطحباً معه أسرته وأهله، بالإضافة إلى كُتبه، وكان إذا قبل وظيفة لا يقبلها إلا إذا كانت ستعود بالنفع على دعوته في سبيل الله وخدمة المجاهدين وعامّة المسلمين.
ولقد استطاعت جبهة تحرير مورو الإسلامية وضع لجانها التي تضم أكثر من 80% من سكان مورو، واستطاعت تأسيس جيش قوي مدرب ومنظم، ويضم أكثر من مائة ألف مجاهد، جرى تدريبهم بشكل جيد، وتدريبا عسكريا جيدا وقد استطاعت الجبهة أن نحصل على تعبئة التعاطف، وتعاطف معها حوالي 90% من سكان شعب مورو.
من أقوال سلامات هاشم أسد الفلبين
1- "جبهة تحرير مورو الإسلاميّة، هي مؤسسة دعويّة، تربويّة، جهاديّة، إصلاحيّة، فكريّة، سياسيّة، أُسست لتكون ممثلة لفكرة الحركة الإسلاميّة العالميّة في عقيدتها، ومنهاجها، ونظامها، وهدفها".
2- إن شعبنا المسلم مازال أسيراً، وحلَّ مشكلته يكمن في إطلاق سراحه، ليكون حراً في تقرير مصيره، وهذا ما لا يدركه الكثيرون من المهتمين بقضيته، هذا الشعب يجاهد لإعلاء كلمة الله، ولا يتم هذا الأمر إلاَّ بعد التحرير.
3- "لئن سحقت فقد زرعت بذور الجهاد في نفوس شعب مورو "
4- "لن يتحقق السلام العادل إلا وأن أصبح شعب مورو سيدا لمصيره، بل ولن يتحقق السلام المنشود ما لم تنتشر تعاليم الإسلام الصحيح".
5- إذا رفضت الرئاسة الفلبينية الاستقلال الكامل لشعب مورو المسلم، فسنستمر في جهادنا، وإن استمرار الحرب لمئات السنين أمر معروف عندنا، فقد حارب أجدادنا الاستعمار الأجنبي لفترة تزيد على أربعمائة سنة، وإذا كان أجدادنا قد استطاعوا أن يخوضوا أطول حرب في القرون السابقة، فالأجيال المسلمة التي خلفتهم تستطيع أيضاً أن تخوض أطول حرب في القرون المتأخِّرة ـ إن شاء الله ـ إذا دعت الحاجة.
قالوا عن سلامات هاشم
المستشار عبد الله العقيل
"لقد سرَّني في سلامات هاشم هذا الفهم العميق للإسلام، والالتزام بتعاليمه، والعمل المستمر لنشر الدعوة الإسلاميّة، والسعي الحثيث لتربيّة أبناء المسلمين في الفلبين على الجهاد لتحرير بلادهم من دنس الصليبيين، فكان يؤمن تمام الإيمان أن برامج الحركة الإسلاميّة المعاصرة هي المنهج الصحيح لتربيّة الفرد والأسرة والمجتمع وبناء الدولة، وكان يحبُّ القراءة في كتب التفسير، والحديث، والتاريخ، والتراجم، والفقه، والدعوة، ويحرص كل الحرص على الالتزام في العبادات والمعاملات بما جاء في كتاب الله، وصحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما أجمع عليه سلف الأمة، مع البعد عن البدع والعادات، التي لا تمتُّ إلى الإسلام بصلة، ويطبّق كل الأحاديث والأدعية المأثورة في الليل والنهار .. ووجدت أن الرجل نادر المثال من حيث الفقه في الدين، والنشاط الدعوي، والالتزام الشرعي، والوعي بمخططات الأعداء، والعبقرية العسكرية الفذّة، المتقيّدة بضوابط الإسلام في الحرب والسِّلم على حد سواء".
الأستاذ عبد الله رمضان
العالم الإسلامي قلب لأطراف أو متن وهوامش، وفي الفلبين وهي أحد هوامش أمتنا وجروحها التي لا تتوقف عن النزف والتي جاء منها أسد مينداناو سلامات هاشم.
محمد أمين مسئول العلاقات الخارجية بالجبهة
كان هو على المذهب الشافعي كبقية أبناء شعب مورو، مع التزامه العقيدة السلفية على درب أهل السنة والجماعة، وكان يحارب البدع والخرافات، ملتزماً بتعاليم الإسلام، محافظاً على تلاوة القرآن الكريم، والأدعية المأثورة، ونوافل العبادات، من الصيام، وقيام الليل، وله مؤلفات باللغة العربية، واللغة الإنجليزية، وهو إلى جانب كونه مجاهداً وقائداً، ولكنه في نفس الوقت من الدعاة إلى الله، الآمرين بالمعروف، والناهين عن المنكر.
وفاة سلامات هاشم
إن صفحات التاريخ قد سجلت أن سلامات هاشم ورفقاءه قد قدموا أرواحهم فداءً للوطن والعقيدة من أجل الحرية والسلام في الأرض الأم، وقد فعلوا ما عليهم فعلاً ونحن على ذلك من الشاهدين، ونبض معه الكفاح نبض القلب ولم يتخلى منه حتى وافته المنية بسبب أزمة قلبية في 13 من يوليو 2003 م، ودفن في اليوم التالي بإحدى مقاطعات جنوب الفلبين، وتولى الجبهة من بعده الحاج مراد إبراهيم، وقد تأخر الإعلان عن وفاته حوالي أسبوعين حتى لا يؤثر هذا الإعلان على محادثات كان يتم الاتفاق بشأنها بين الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية.
وقبل لحظات من لقاءه بربه فقد نبه الزعيم سلامات هاشم أبناء الشعب العزل بقوله: " فعلاً ، إن شعب مورو بأسره مظلومون" وأصرّ قائلا: " يجب على شعب مورو أن لا يتغافلوا عن هذا الوضع البائس" ثم استعد بالانتقال إلى بارئه فنطق الشهادة ثم وقفت نبضات قلبه، وصعدت روحه الطيبة إلى ربه راضية مرضية[1].
[1] مراجع هامة حول سيرة سلامات هاشم:
- سلامات هاشم، مقال على موقع الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين.
- القائد المجاهد الشيخ سلامات هاشم رجل المصحف والسيف للمستشار عبد الله العقيل،مقال على الموقع الرسمي لجبهة تحرير مورو الإسلامية
- ذكرى وفاة الشيخ الأزهرى سلامات هاشم(الرئيس الراحل لجبهة تحرير مورو الإسلامية في الفلبين)، مقال محمد الحاذق بن محمود، على موقع عودة ودعوة.
التعليقات
إرسال تعليقك